عشق الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشق الحياه

المنتدى الترفيهي الاول
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عراقي راقي
مشرف منتدى كرة القدم
مشرف منتدى كرة القدم
عراقي راقي


عدد الرسائل : 334
تاريخ التسجيل : 01/09/2008

الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور   الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور Emptyالخميس سبتمبر 25, 2008 8:29 am

الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور


الحديث عن الإعلام وأهميته وخطورته حديث ذو شجون، إذ لم يعد يقتصر على مجال دون آخر، وحسب ما يبدو فإن من الصعوبة بمكان أن نشير إلى مجال محدد لنقول إنه الأهم والأخطر، فلو جئنا لدوره في السياسة ورأينا كم هو مؤثر في توجهات الناس وقناعاتهم وانتخاباتهم وإثارة حماسهم فسنقول إنه الأخطر ثم ما نلبث أن نلتفت لدوره في التربية وتأثيره على الأطفال والشباب فسرعان ما نغير رأينا ونقول إنه الأخطر ثم نلتفت هنا وهناك فنراه قد تشعب في كل ميادين الحياة بلا استثناء ليصيب بأثره البالغ كل مجال وكل فئات المجتمع. فوظيفة الإعلام إذن لم تعد مقتصرة على إعلام الناس وإمدادهم بالأخبار، بل تعداها إلى التأثير والتوجيه وقد يصل أحيانا إلى السيطرة.

فإذا كان الإعلام بهذه الأهمية وبهذه الخطورة فمن السذاجة أن نتصور أن الحكومات وأصحاب النفوذ سوف يتركونه حرا طليقا يؤثر في الناس كيفما شاء. فلا بد إذن من السيطرة عليه وتوظيفه لصالحهم، ولأن المصالح متقاطعة فإن كسب الإعلام سوف يتطلب حربا ضروسا بين أصحاب المصالح عمادها المال ومن يدفع أكثر سيربح المعركة وسينعم بخدمات الإعلام اللامحدودة.

فشراء وتأسيس القنوات وشراء ذمة الإعلاميين من صحفيين ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية بل وشراء الصحف بأكملها يمارس على نطاق واسع وعلى المكشوف. إذن فالإعلام دائما تابع ولا أظن أن هناك إعلام مستقل، وحتى لو رأينا إعلاما نزيها فهذا ليس لأنه مستقل بل لأنه يتبع جهة نزيهة أي مع نزاهته يبقى تابعا ويبقى موجها وصاحب رسالة تتواءم مع الرسالة العامة للجهة التابع لها. نعم هناك جهات إعلامية تتمتع بنسبة كبيرة من الاستقلالية ولكنها نادرة.

ومع الثورات المتلاحقة في مجال الاتصالات الالكترونية والبرامج الكومبيوترية ومع ارتفاع أجور معدي ومقدمي البرامج الذين تتجاذبهم القنوات ومع ارتفاع أجور المراسلين الذين قد يقضون أياما وسط الحروب وارتفاع أجور البرامج نفسها لما تتطلبه من جودة عالية في الديكورات والاتصالات الفضائية مع ضيوفهم أو في تكاليف السفر ومقابلة المشاهير فإن القدرة المالية تزداد أهميتها في تحقيق أي نجاح إعلامي.

لقد لعب الإعلام وبالذات الإعلام السياسي أدوارا خطيرة في قلب الحقائق والمبالغة في الوصف ولقد عايش جيلنا الحالي مرارة هذا الإعلام في منطقة الخليج حيث الأموال الطائلة التي استطاعت شراء مساحة كبيرة جدا من الإعلام بمختلف أنواعه. لقد عايشها هذا الجيل مع المتغيرات والأحداث الخطيرة التي مرت بها المنطقة ابتداء من الثورة الإسلامية الإيرانية ومرورا بالعلاقات المتأزمة بين إيران وبين دول الخليج ثم بالأحداث والأزمات السياسية بين الحكومات وشعوبها ثم بالحروب الخليجية والإطاحة بصدام وبالأزمات اللبنانية وحرب حزب الله مع إسرائيل وتبادل الأسرى... الخ.

لو تأملنا في التعامل الذي انتهجه الإعلام مع هذه الأحداث سنجده تعاملا مأساويا مبكيا ومضحكا في نفس الوقت ولا أظن أن الصحاف وزير الإعلام العراقي أثناء الحرب الأمريكية العراقية كان أشد مأساوية في بياناته العلوجية من مأساوية الإعلام العربي وبالذات الخليجي. فلقد تعامل هذا الإعلام بطريقة متناقضة لا يقبلها الطفل الصغير. من ذلك مثلا أنه عمل جاهدا على أن يصور لنا صدام حسين أثناء حربه ضد إيران بطلا عربيا وإسلاميا وحاميا للبوابة الشرقية للوطن العربي وصاحب قادسية القرن العشرين وبعد احتلاله الكويت تحول فجأة إلى شيطان رجيم ومجرم دموي ومبيد شعبه بالكيماوي وكافر حتى لو شهد الشهادتين -كما أفتى بذلك الشيخ عبد العزيز بن باز- ثم تنتهي حياته فيصوره الإعلام بكل جرأة وحماس ومن خلال برامج إخبارية سياسية وبرامج دينية بطلا شهيدا!!

ولو نظرنا إلى تعامل الإعلام مع الحرب التي خاضها حزب الله مع إسرائيل والنصر الإعجازي الذي حققه حزب الله خلالها وخلال عمليات تبادل الأسرى لرأينا كم هو تعامل مخز ومخجل ثم لو نظرنا إلى غير ذلك من الأمور فسنرى المستوى نفسه.

لو سألنا أنفسنا لماذا وصل إعلامنا إلى هذا المستوى المخزي؟ هل هذا هو حدود مستوى القائمين عليه؟ لا أظن ذلك أبدا، بل أقطع أن مستواهم أفضل من ذلك ويستطيعون النهوض بالإعلام إلى مستوى أفضل بكثير، بل ما حصل دليل على قدرتهم حيث نراهم يقلبون الحقائق ويجعلون الناس ترى أشياء غير موجودة فالذي يستطيع ذلك يستطيع بسهولة أن يظهر الحقائق ويقدمها للناس بمختلف الأساليب. ولا أدل على ذلك ما رأيناه من الإعلام الخليجي حينما غزا صدام حسين الكويت واحتلها كيف غير جلده في يوم وليلة وأظهر تلك الملفات التي تثبت إجرام ودموية صدام. فأين كانت تلك الملفات قبل الغزو؟ أين كانت ملفات مذبحة حلبجة؟ أكانوا لا يعلمون بها؟! إذن فعدم المعرفة ليس هو السبب بل السبب الحقيقي هو تسـيـيـس الإعلام وتبعيته فلا أحد يستطيع أن يكتب في هذه الأمور الحساسة حرفا واحدا مخالفا لسياسة الدولة. وحتى يستميت الإعلامي في الكتابة وتخرج الكلمات من صميم قلبه سواء من خلال المقالات الصحفية أو البرامج التي يعدها أو اللقاءات والحوارات التلفزيونية التي يجريها ويصل فيها النقاش إلى حد المشاجرات فإنه يحتاج إلى الوقود السحري الذي يمده بالطاقة المولدة للكلمات المؤثرة، إنه يحتاج إلى المال.

صحيح أن الإعلام السياسي قد تطور وبالذات منذ دخولنا عالم القنوات الفضائية وإنشاء قناة الجزيرة التي أبهرتنا بجرأتها وظلت لغزا محيرا في نشأتها وأهدافها إذ ما الذي يجعل الحكومة القطرية تقدم على هذه الخطوة الجريئة التي سببت لها أزمات في علاقاتها العربية وبالذات مع مصر والسعودية والكويت ونوعا ما الإمارات العربية؟ إلا أن الدول العربية لم تجلس مكتوفة الأيدي بل قامت بتوظيف قدراتها المالية في مواجهة أي تطور من الممكن أن يخرج الإعلام عن سيطرتهم فعملت على إنشاء قنوات تنافس قناة الجزيرة لتسحب البساط من تحتها وأغدقت عليها الأموال لتظهرها بالمظهر اللائق والمنافس ونجحت في ذلك بشكل كبير ونجحت أيضا بعد جهد جهيد في ترويض قناة الجزيرة لتعود العلاقات القطرية العربية إلى طبيعتها.

وبشكل عام فقد استطاعت الفضائيات الإخبارية المتخصصة أن تسحب البساط من الصحف اليومية والمجلات في السيطرة على الإعلام السياسي من خلال توظيف التطور التكنولوجي الكبير الذي يجعل المشاهد يعيش الحدث حيا وبمؤثراته التي لا تستطيع الصحف أن تقوم بها.

إن ما يؤسف له حقا ونقولها بكل مرارة أن الإعلام السياسي بهذه الإمكانيات المتطورة وبهذه الأموال التي تصرف بلا حساب يظل قابعا في هذا المستوى المتواضع في تعامله مع الأحداث.

بعيدا عن السياسة

دعونا الآن نبتعد عن السياسة وننظر إلى جانب آخر من جوانب الإعلام وهو جانب التنافس بين القنوات التلفزيونية ذات البرامج المتنوعة فلو نظرنا إلى هذا الجانب فسوف نرى وللأسف الشديد ما يخجل كل ذي غيرة فالقنوات العربية تثبت بما لا يدع للشك أن التفسخ الأخلاقي منتشر في الوطن العربي بشكل كبير جدا وأن المتاجرة فيه رابحة 100 بالمئة. وأن الإعلام لا يقوم إلا بدور مسايرة رغبات الشباب الغريزية والمتاجرة بها. فالإعلام هنا ليس إلا وسيلة تجارية إغوائية يتم من خلالها صرف طاقات وأوقات الشباب فيما لا ينفعهم. فقنوات الأغاني المصاحبة لمشاهد الفيديو كليب غير المحتشمة كثيرة ولا تزال في زيادة وهذا دليل على كثرة الطلب. وإذا نظرنا إلى الرسائل التي تظهر في الشريط في أسفل الشاشة فسيظهر لنا ذلك التفسخ بكل وضوح. ولا ننسى القنوات المتخصصة في الدردشة والاتصالات المباشرة التي يقوم بها الشباب والشابات للحديث مع مقدم أو مقدمة البرنامج بمياعة لا حدود لها.

قناة «m.b.c» :

لو أخذنا قناة «m.b.c» مثالا وهي القناة التي تتمتع بقدرات غير عادية على شراء وإنتاج البرامج والمسلسلات جعلتها تحتكر عرض الكثير من المسلسلات والبرامج المتنوعة في كل موسم وبالخصوص في شهر رمضان المبارك. ولا يخفى على أحد نجاحها الذي حققته وفرضته على مختلف الأصعدة فتوسعت حتى أصبحت تمتلك باقة من القنوات المتخصصة على غرار القنوات المشفرة وها نحن نعيش الآن كبارا وصغارا نساء ورجالا في فلك هذه القناة من خلال المسلسلين التركيين «نور وسنوات الضياع» اللذين حظيا بمتابعة جماهيرية ضخمة على غرار باب الحارة وليالي الحلمية وربما أكثر مما حذا بها أن تخصص قناة كاملة مشفرة لمسلسل نور.

وأنا هنا لا أريد الحديث عن مستوى هاذين المسلسلين فمن خلال الحلقات القليلة التي شاهدتها أرى أنهما لا يختلفان كثيرا عن المسلسلات العربية إلا من حيث القدرة العجيبة على التمطيط ولا أريد أن أخوض في سبب نجاحهما وهل ذلك بسبب وسامة «مهند» و جمال «لميس» أو هناك أسباب أخرى، ولا أريد الحديث عن قصص الطلاق التي يدعي البعض حدوثها بسبب هاذين المسلسلين بل أريد الحديث وبشكل سريع عن طبيعة البرامج والمسلسلات والأفلام التي تقدمها لنا قنوات «m.b.c».

فقد قامت هذه القنوات بعرض حصري للكثير من البرامج والمسلسلات الكبيرة والمكلفة والتي كان بعضها برامج أمريكية خالصة مثل: «أوبرا وينفري» وبرنامج «دكتور فيل» وبعضها قامت القناة بتعريبها كبرنامج من سيربح المليون الذي يعتبر من وجهة نظري من أنجح البرامج لما يمتاز به من أسلوب شيق في تقديم المعلومة وتستطيع الأسرة مشاهدته دون أي حرج. ولكن في مقابل ذلك هناك أفلام ومسلسلات أجنبية وبرامج يتم عرضها في «m.b.c 2» و «m.b.c 4» لا تتناسب مع مجتمعنا أبدا لما تشتمل عليه من مشاهد إغرائية وإيحائية مخجلة وما يزيد الطين بلة أنها تعرض في أوقات مبكرة من الليل فيشاهدها الأطفال والمراهقون فتدخلهم في صراعات دينية وتربوية غير مضمونة النتائج.

برنامج Moment of truth «لحظات الحقيقة»:

بصراحة لا أدري كيف تمت الموافقة على هذا البرنامج المخجل. فبصرف النظر عن كونه حقيقيا أم مفبركا فهو برنامج أجوف وخاو إلا من التشويق والإثارات الصفراء دون الالتفات إلى أي اعتبار آخر. فلا أسئلة ثقافية ولا مناقشات لقضايا تربوية أو سياسية أو صحية ولا أي نوع من القضايا. فما الفائدة التي تعود على المشاهد من هذا البرنامج؟ دعونا نستعرض بعض الأسئلة التي تم توجيهها لضيوفه:

1ـ هل مارست علاقات حميمية مع أكثر من 100 فتاة؟
2ـ هل حدث أن فكرتِ في شخص آخر وأنتِ تمارسين الجنس مع زوجك؟
3ـ هل مارست الجنس للحصول على ترقية وظيفية.

وهناك بالتأكيد أسئلة أفظع من هذه الأسئلة لا نود ذكرها لفظاعتها وجميعها تدور حول الخيانات الجنسية بتفاصيل خاصة جدا. فما الفائدة من أسئلة كهذه؟ ما الفائدة من أسئلة تعمل على ملء أوقات الشباب والشابات بأمور الجنس ويكون محور اهتمامهم؟ ومما يجعل المشكلة صعبة كونه وللأسف يتسم بالتشويق المدروس بإتقان عال. فهذا التشويق يجذب الكبار والصغار للالتفاف حوله والاستماع إلى مثل هذه الأسئلة. والخطورة القادمة هي في النسخة العربية التي بشرتنا بعض المنتديات بقدومها قريبا.

لقد وصل الأمر بهذا البرنامج إلى درجة أنه يفتخر بأن أسئلته قد هدمت بعض الأسر وذلك كعلامة على نجاحه ووسيلة للتشويق. فأي برنامج هذا الذي يعتمد في نجاحه على هدم الأسر؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعلام العربي.. سنوات ضياع ستبقى دون نور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السجن 4 سنوات للبناني ادعى النبوة والتحدث مع الملائكة في السعودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشق الحياه :: منتدى السياسه-
انتقل الى: