عراقي راقي مشرف منتدى كرة القدم
عدد الرسائل : 334 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: صنع في العراق .. احمد راضي الأحد نوفمبر 16, 2008 2:02 am | |
| احمد راضي انجبت بلادنا الحبيبة كوكبة من النجوم الكبار الذين لن ينساهم جمهورنا الحبيب 000 ولعل من ابرزهم هداف القرن الكابتن احمد راضي 000 ولد احمد راضي ببغداد في عام 1964 00وقد حملت السنوات الاولى من طفولته دلائل التالق المستقبلي الواعد 00 فخلال صباه كان الصبي الصغير يذهب الى ملعب الشعب كل اسبوع ليشاهد نجوم الكرة العراقية امثال فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد وغيرهم ليتعلم منهم اصول لعبة كرة القدم 000 حكى لي صديق من ابناء مدينة البصرة العزيزة 00 انهم كانوا خلال السبعينات يخوضون مسابقات ومباريات بين الفرق الشعبية من مناطق العراق كافة 00 يقول هذا الصديق : كنا على موعد مع مباراة ضد احد الفرق الشعبية من بغداد 00 وقد جئنا الى المباراة ونحن فريق مؤلف من مجموعة من الشباب الاشداء الكبار السن نسبيا 00 وعندما بدات المباراة لفت انتباهنا صبي نحيل في الفريق البغدادي شكل ازعاجا حقيقيا على دفاعنا الذي يتالف جله من شباب كبار السن اقوياء البنية 00 لكن الحقيقة ان هذا الصبي النحيل والذي لم يتجاوز الرابعة عشرة اشعرنا بالخجل من مستواه المتميز رغم صغر سنه ليقود فريقه الى الفوز علينا بعد ان سجل اكثر من هدف جميل 000 وعندما انتهت المباراة سالنا رفاقنا عن هذا الصبي فقيل ان اسمه :احمد راضي ! هكذا كانت بداياته 00 وفي العام 1982 اثار شيخ المدربين ضجة كبيرة عندما قرر استدعاء اللاعب الشاب والمغمور والذي بالكاد تجاوز السابعة عشرة الى صفوف المنتخب الوطني ! وهاجت الصحافة وماجت :كيف يا عموبابا تستدعي لاعبا لم يمثل حتى منتخب الشباب من قبل الى المنتخب الوطني !!! يبدو ان شيخ المدربين قد فقد حنكته وفطنته المعهودة !! لعب احمد راضي مباراته الدولية الاولى عام 1982 ضد الاردن وقد كانت تلك مناسبة سعيدة اذ تفوق منتخبنا يومها بسباعية نظيفة مقابل هدف وحيد للاشقاء 00! وجاء عام 1983 وجاءت الفرصة للنجم الصاعد لان يثبت جدارته عندما استضافت المملكة المغربية انبثاق بطولة كاس فلسطين الاولى للشباب 000 في تلك البطولة قدم النجم الواعد مستوى متميزا ليهز شباك الفرق المنافسة ثماني مرات وهو نفس رقم الفانيلة التي يحبها ويرتديها تيمنا بنجمه المفضل فلاح حسن ! شكل احمد راضي حالة من التالق لا يمكن اغفالها بعد ان قاد الفريق العراقي الشاب لهزيمة جميع الفرق العربية المنافسة وليتوجها بهدف راسي ثمين في مرمى السعودية في الدقيقة 107 ذلك الهدف الذي كفل الذهب لشبابنا الابطال ! بهذا كفل النجم الشاب موقعا له ضمن صفوف المنتتخب الوطني في منافسات كاس الخليج السابعة في مسقط 00! على صعيد اخر واصل اللاعب المتالق مشواره مع الفانيلة المفضلة والتي كانت تحمل اللون الابيض بدون شك ! كان فريق الزوراء يمر بمرحلة تجديد الدماء في تلك الفترة بعد اعتزال اغلب لاعبي جيل السبعينات الذهبي 000 اتذكر في شريط مصور لاحدى المباريات 00 0 وكانت ضد فريق الشرطة 00 في ذلك الوقت 000 حيث كان صوت المعلق البدري يتالق دوما: كرة الى صالح راضي وتنقطع الكرة 000 الى احمد راضي هجمة للزوراء (وهنا اخذ احمد الكرة من منتصف ملعب الزوراء تقريبا وفي الجانب الايمن للملعب وانطلق بها كالسهم ولاعبوا الشرطة يحاولون اللحاق به دون جدوى حتى انفرد بالحارس الكبير رعد حمودي الذي ماكاد يخرج الى منتصف منطقة الجزاء مرتميا على الكرة فاذا به يشاهد الكرة تعلو من فوقه وتستقر في الشباك في هدف يدل على حرفنه كبيرة وقرب مولد لاعب كبير ! في العام 1984 اضطر النجم الشاب مرغما الى ان يخلع قميصه الابيض ويستبدله باخر اصفر 00 فبعد ان رفض مرارا وتكرارا العروض اللينة في البداية التي ارسلها له الاخرس المعاق 000 اضطر وتحت التهديد الى الالتحاق بالفريق الوليد نادي الرشيد ولاحاجة لنا لان نسرد القصص التي كثير منها لا يبتعد عن الواقع عن الاساليب التي اتبعها افراد حماية الاخرس المعاق لحمله على ترك الزوراء لانها لا تخفى عليكم بدون شك 00 والذي ضم وبنفس الطريقة بقية نجوم الكرة العراقية للفريق امثال عدنان درجال وكريم علاوي وناطق هاشم وحبيب جعفر وليث حسين وسعد قيس وغيرهم 00! في العام 1985 كان احمد على موعد مع التغيير الاهم في حياته الرياضية 000 ففي ذلك العام واثناء تصفيات كاس العالم اصيب نجم هجوم المنتخب العراقي حسين سعيد اصابة بالغة ابعدته عن الملاعب 000 ليصبح بعد ذلك احمد راضي المهاجم الذي يعتمد عليه منتخبنا 000 ! ولم يخيب (ابو شهاب) الظن به عندما سجل ثنائية في مرمى لبنان في استهلال التصفيات 000 كما سجل هدفا مهما امام الفريق الاردني في عمان خلال الوقت بدل الضائع هذا الهدف الذي ثبتت اهميته فيما بعد 000 وذلك بعد ان اعطى الفوز الامل لمنتخبنا بمواصله مشواره في التصفيات 00! كما سجل الهدف الاول في اللقاء الحاسم في كلكتا 000وكانت راسه الذهبية هي المنقذ في اكثر من مناسبة 00 حيث كاد منتخبنا ان يضمن التاهل مبكرا الى المونديال عندما سجل وبراسه هدفا ثمينا امام سوريا في دمشق واذا اعدت شريط المباراة وشاهدت الهدف عشرات المرات فلن تجد فيه اي (لولة) لكن الحكم الغى الهدف وبغرابة ! وتكرر ذلك مرة اخرى عندما شارك النجم الكبير في نهائيات المونديال الوحيد الذي تواجد فيه العراق 00فلقد اهتزت الشباك البارغوانية لاغلى اهداف احمد راضي عندما لعب الكرة براسه لتعانق الشباك ذلك الهدف الذي كاد يغير مجرى تاريخ بطولة باسرها ولكن الغريب ان الحكم صفر منتهيا الشوط الاول 000 ولقد شاهدت مئات المباريات فلم ار حكما ينهيها والكرة في طريقها الى المرمى الا في هذه المباراة !!! ولم يترك النورس الوحيد فرصة مشاركته في كاس العالم دون ان يترك فيها اثرا تاريخيا بامضائه او الاصح بامضاءقدميه 000 ففي تلك البطولة كان لاعبونا يعانون من شئ لا اعرف وصفه 000 كان الجميع يلعب وكانه قادم من عالم اخر 00 فلقد كان كل لاعب يتفنن بالطريقة التي يتخلص بها من الكرة 00 بعد ان فقدوا الثقة بالنفس على ما يبدو 000 لكن النجم الشجاع احمد راضي لم يكن من هؤلاء ! وقد شهدت الدقيقة السابعة والستين من منباراة الفريق الثانية الهدف التاريخي الوحيد الذي هز به شباك واحد من اروع الحراس في العالم وهو البلجيكي بفاف عندما ارسل كرة عند حافة منطقة الجزاء ورغم مزاحمته من قبل المدافع البلجيكي الا ان كرته اخذت طريقها الى الشباك بعد ان فشلت محاولات بفاف في انقاذها في وقت اضاع اخرون فرصا اسهل من هذه بكثيييييير ! بعد ذلك اصبح اعتماد الفريق العراقي كليا على امكاناته 000 ليكون الهداف الاوحد لاغلب البطولات التي اشترك فيها منتخبنا ككاس الخليج وكاس العرب والتصفيات الاولمبية وغيرها 0000لكن العام 1988 ورغم ما حمله من افراح عامة للكرة العراقية 00 فان النجم احمد راضي قد تعرض للطرد اربع مرات في ذلك العام 00 بعد ان فشل في ضبط نفسه في اكثر من مناسبة ليشهر الحكام بوجهه البطاقة الحمراء ! ولقد كان من المؤسف ان يشوب تاريخ هذا اللاعب بهذه الشوائب الحمراء 000 لكنه ادرك وبحنكته المعهودة ان الاصرار على المشاكسة بهذا الشكل سيدمر موهبته الفريدة ولن يسهم في تطورها لذلك اقلع عن هذه التصرفات ليكسب بعد ذلك النضوج المرتقب ويزداد تعلق الجماهير به ! في العام 1989 كان احمد على موعد مع اقرب البطولات الى قلبه الا وهي بطولة الصداقة والسلام التي استضافتها الكويت000 في تلك البطولة قدم احمد جل امكاناته وخصوصا في المباراتين الاخيرتين امام الكويت واوغنده 00 وكانت هذه المباراة الاخيرة (اوغندة) هي الافضل في تاريخه حسب رايه الشخصي!! في تلك المباراة تقدم الاوغنديون حتى وقت متاخر بهد واحد وفي الدقائق الاخيرة يحرر المرحوم ناطق هاشم كرة صعبة الى احمد راضي داخل منطقة الجزاء لم يتاخر في ايداعها الشباك معلنا التعادل الذي يئسنا من تحقيقه ! ولهذه المباراة حكاية ! كان احمد راضي ولمن لا يعرفه اسطورة في الفكاهة و(التصنيف) خارج المستطيل الاخضر 000 ولطالما قام بدعابات عديدة ومواقف محرجة اوقع فيها لاعبي المنتخب خلال السفرات التي كان الفريق يقوم بها 000 حيث كان اختصاصا في تقليد الاصوات 000 ! ولم تلك البطولة لتشذ عن مثيلاتها من مزحات ودعابات ابو شهاب التي لا تنتهي ! لكن الامر المميز في هذه البطولة ان احمد راضي قام بتقليد صوت المعاق عدي بلذغته المعهودة 00 وقد اثار هذا الدور الذي لعبه احمد هرجا ومرجا في صفوف الوفد العراقي قبل المباراة النهائية 000 وطبعا وصلت الاخبار الى بغداد ومنها علم احمد ان الجماعة (متحلفيله) وانه لن يكون سلامات بعد البطولة 00 وعندما وضعت حياته على المحك قرر احمد ان يجعل ختام مبارياته مسكا 000 وفعلا قدم اروع عروضه في تلك المباراة وانتزع الكاس للفريق العراقي 00 هذا الكاس الثمين الذي ضمن لاحمد ان يبقى راسه فوق عنقه بعد ان عفوا عنه ! وبعدها بعام 000 ضحك احمد طويلا عندما تمكن ان يرتدي قميصة الابيض العزيز 0000 فقد الغي فريق الرشيد في العام 1990 وعاد احمد راضي الى سرب النوارس000 وضحك اكثر عندما تمكن من قيادتهم الى احراز لقب الدوري لاول مرة منذ 12 عاما بعد ان تنزه الزوراء في البطولة وصال وجال في ملاعبنا الخضراء الجميلة ! واذا كانت اللحظات السعيدة موجودة في حياته فان اللحظات التعيسة كان لها وجود ايضا 000 ففي اواخر عام 91 اوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم احمد راضي عن اللعب 000 نظرا لتوقيعه عقدا مع نادي السد القطري وعدم ايفائه بالتزاماته رغم استلامه لمبلغ العقد والبالغ 80 الف دولار ! في وقت لا يخفى على الجميع اين ذهبت هذه الاموال !! وقام ما يسمى باداريي نادي الزوراء بحمله استجداء واسعة قادها سارق الاثار ارشد لجميع مبلغ ال80 الف دولار من الجمهور البسيط المنهك تحت عنوان: تبرعوا لنجمكم الحبيب احمد راضي وكان الجميع لا يعرفون اين ذهبت الدولارات القطرية فلم يكفي ان يسرقوا الشعب في كل يوم بل جاءوا يستجدون منه المال لتغطية سرقاتهم تصورا ! وبعد ان فاحت رائحتهم وصارت حكايتهم على شفة ولسان تداركوا الموقف ودفعوا المبلغ للسد فعاد احمد راضي ليتالق مع الزوراء مجددا ! وشهد العام 1993 النجم وهو يحمل شارة القيادة في المنتخب الوطني العراقي وهو لا يتجاوز ال29 عاما ليكون بذلك اصغر من حمل شارة القيادة ان لم تخنني الذاكرة ! وتالق (ابو هيا) كما عرفناه دوما 00 لكن تاريخ 18-6-1993 يعد من اسوا التواريخ في رزنامة احمد عندما تعرض الى اصابة في كتفه في مباراة الفريق ضد باكستان حيث اصيب بتمزق وخلع في كتفه اقعده عن اللعب لعدة اسابيع 000 وقد كانت تلك المرة الاولى التي يشاهد فيها جمهورنا لاعبهم العزيز يتعرض للاصابة بعد قضى اكثر من عقد من الزمن وهو يتبارى بكامل لياقته البدنية دون ان يصيبه ادنى مكروه 00 في وقت كنا فيه قد اعتندنا على اصابة ماساوية تبعد خيرة نجومنا عن الكرة شهور طويلة كاصابات فلاح حسن وحسين سعيد وعدنان درجال 0000 ! ولعل السبب في صموه يعود الى ذكائه المفرط داخل الملعب والى بنيته القوية !!!!! اي صحيح انه كان نحيل الجسم ولكن قوي البنيان حيث ان الفرق شاسع بين اللاعب النحيف واللاعب الضعيف اليس كذلك ؟ لقد شاهدنا احمد راضي في التحامات عديدة مع اعتى المهاجمين كان يخرج منها منتصرا 000 وكما قال ذلك الصديق من قبل : لقد قهر مدافعينا الاكبر منه سنا و الاصلب عودا ! ولعل هذا هو سر تالقه ! تالق احمد في تصفيات كاس العالم 1994 00 حيث كان منتخبنا الاحق من غيره في بلوغ المونديال لولا سوء الحظ وانحياز الحكام في المباريات الحاسمة ! ليوقع بعدها احمد في كشوفات فريق الوكرة القطري ليخلع الفانيلة البيضاء بارادته هذه المرة 000 ويواصل تالقه في الملاعب القطرية ويقود الفريق الى نصر مشهود على الخصم اللدود السد القطري صاحب المشكلة قبل عامين 000 عندما سجل احمد ثلاثية وكراوية لا تنسى ! ومرت المواسم التالية موسما اثر اخر ليعود في العام 1999 الى صفوف الفريق الابيض رغبه منه في انهاءحياته الرياضية في فريقه الام 000 ولكن المستوى الجيد الذي قدمه مع الفريق واحرازه للثنائية في نصر وصف بان (احمد راضي كان حجر الزاوية في تحقيقه) ! جعله يتريث في اعلان اعتزاله بعد ان اعلنت الجماهير الزورائية والعراقيى كافة رغبتها في ان يتواصل احمد في اللعب موسما اخر على الاقل 000 وفي حقيقة الامر ورغم كوني لست من مشجعي الزوراء لكني واقولها صراحة كنت اتمنى ان نشاهد احمد راضي وهو يلعب الكرة حتى نستمتع بفنه مع الخبرة المتراكمة اطول فترة ممكنة 00 لكن ااره نادي الزوراء انذاك كانت عمياء امام ابداعات هذا النجم .. وخرساء امام مطالبات الجماهير ... فتم ابعاد احمد راضي بالقوه ... ولكنه سيبقى في الذاكره العراقيه لقرون عده . لا استطيع ان اختم حديثي هذا دون استذكار جوانب اخرى من تاريخ هذا اللاعب القوي 000 الذي تجده دوما في المواقف الصعبة 000 هل ننسى ضرباته الحرة التي لم نعد نشاهدها في جيل اليوم ؟ هل ننسى اهدافه الدبل كيك في مرمى الصناعة والتجارة وغيرها من الفرق 000 هل ننسى كيف كان يقسو على حراس المرمى الكبار منهم والصغار 00 اكيد انني لن انسى فهل ستنسون انتم ؟ __________________ | |
|